التعصب الرياضي
مع إنطلاق بطولة الدوري المصري في الموسم الجديد 2023-2024، شهدت مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي، ضمن مباريات الجولة الأولي التي أقيمت علي استاد الجيش ببرج العرب، تبادل هتافات مسيئة بين جماهير الفريقين، مما دعا مخرج المباراة لحجب صوت الجمهور اكثر من مرة خلال المباراة.
وكانت اللقطة الأبرز خلال المباراة الهتافات المسيئة من جماهير المصري البورسعيدي، للاعب الأهلي الجديد إمام عاشور، عقب تسجيل المغربي رضا رسليم، الهدف الأول للمارد الأحمر، ولكن كان اللفتة الرائعة التي قام بها وسط النادي الأهلي إمام عاشور، برد الإساءة له بالتحية لجماهير المصري.
أصبحت ظاهرة التعصب الرياضي في الملاعب المصرية، تمثل قنبلة موقوتة تنذر بحدوث كارثة أخري علي غرار حادث بورسعيد عام 2012، في ظل استمرار التعصب الرياضي نتيجة الشحن المستمر للعاملين في الإعلام الرياضي والتصريحات الصادرة عن المسئولين بالإضافة للجان الإلكترونية علي مواقع التواصل الإجتماعي.
مازالت الأيادي المرتشعة من القائمين علي إدارة الرياضة في مصر، تُهاب بعض الأصوات والمنابر الإعلامية التي تبُث سمومها يوميًا في الجماهير المصرية وزرع الفتة التي تكبر يومًا تلو الآخر مما يهدد بحدوث كارثة في حالة عدم وضع عقاب صارم للخروج علي النص خلال التشجيع بالمباريات في الدوري المصري، ويجب أن تكون اللائحة رادعة للجميع لعدم الخروج علي النص والتحلي بالتشجيع الرياضي كما كان في السابق.
وعلي الهيئة الوطنية للإعلام، تشديد الرقابة علي البرامج الإعلامية الخاصة بالرياضة ومنع ظهور الشخصيات التي تثير الفتن بين الجماهير المصرية وخاصة الأندية الشعبية كالأهلي والزمالك والإسماعيلي والإتحاد السكندري والمصري البورسعيدي، وقف البرامج المخالفة لميثاق الشرف الإعلامي.